التنافس بين مملكة معين ومملكة سبأ
صفحة 1 من اصل 1
التنافس بين مملكة معين ومملكة سبأ
مملكة معين (500ق.م - 50م). اختلفت آراء الباحثين في الوقت الذي ظهرت فيه دولة معين. وكان بعض الباحثين، يرى أن ظهورها ربما كان بعد منتصف الألف الثاني قبل الميلاد أي بعد عام 1250ق.م. ولكن الدراسات التي أجراها الباحث ونيت أظهرت له بأن بداية مملكة معين لم تكن قبل القرن السادس قبل الميلاد، وأنها ربما استمرت حتى نحو عام 50م. وقد رأى بعض هؤلاء الباحثين، بأنه ليس هناك أي دليل على أي نشاط للمعينيين مع عالم البحر الأبيض المتوسط قبل الفترة الهيلينستية، أي قبل القرن الرابع قبل الميلاد.
وتقع معين شمالي مملكة سبأ في مفترق طرق القوافل القادمة من حضرموت شرقًا وسبأ جنوبًا، وتتجه منها القوافل البرية إلى الشمال. وكانت معين تعتمد على تجارة هذه القوافل، التي كانت تحمل اللبان والبخور والعطور والتوابل.
انتشرت تجارة المعينيين شيئًا فشيئًا، وخرجت من نطاق اليمن، وامتدت إلى أماكن أخرى، حيث وصلت إلى مصر وإلى حوض البحر الأبيض المتوسط. وكانت هذه التجارة تسير بالقوافل البرية، وكانت العاصمة قرناو من أهم مراكز تلك التجارة العالمية.
ومما جاء في المصادر التاريخية، أنه عُثر على نقش بالخط المعيني لتاجر يدعى زيد إيل بن زيد، وهو من أهالي مملكة معين، وكان في مصر أيام الملك بطليموُس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 285 و246ق.م. وذُكِر أن هذا التاجر المعيني، أصبح كاهنًا في معبد مصري، ثم أخذ في إحضار بعض البخور واللبان من معين بسفينة كان يمتلكها. وقد ظهرت أهمية المعينيين بصفتهم تُجَّار عطور وبخور في هذه الفترة الهيلينستية.
وكما يبدو فقد كان هناك نوع من التنافس بين سبأ ومعين في النشاط التجاري. ونرى ذلك التنافس في نقش وجد في أحد جدران مدينة براقش المعينية، ويرجع تاريخ ذلك النقش إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد. جاء في ذلك النقش أن عامي صادق وآخر كانا دليلين للقوافل المعينية، وأنهما خرجا في قافلة إلى مصر وسوريا وماوراء النهر في الوقت الذي كانت فيه آلهتهم عثتر وقبض وود ونكره تحميهم من هجمات سبأ وخولان. وكان هؤلاء يخططون للإيقاع بالقافلة وبممتلكات المعينيين وأنعامهم عندما يصلون إلى الطريق بين معين ورجما (نجران). وفي الوقت الذي كان فيه عثتر وقبض وود ونَكْرَه تحميهم وممتلكاتهم وجدوا أنفسهم في قلب مصر خلال الحرب التي كانت بين المادِّيين والمصريين. وقد ضمن عثتر وقبض السلم والتعويض للجانبين ولممتلكاتهم حتى رجوعهم إلى مدينة قرناو.
وانتهت المنافسة بين سبأ ومعين بانهيار معين في آخر الأمر، وذلك في منتصف القرن الأول الميلادي على أرجح الأقوال.
وتقع معين شمالي مملكة سبأ في مفترق طرق القوافل القادمة من حضرموت شرقًا وسبأ جنوبًا، وتتجه منها القوافل البرية إلى الشمال. وكانت معين تعتمد على تجارة هذه القوافل، التي كانت تحمل اللبان والبخور والعطور والتوابل.
انتشرت تجارة المعينيين شيئًا فشيئًا، وخرجت من نطاق اليمن، وامتدت إلى أماكن أخرى، حيث وصلت إلى مصر وإلى حوض البحر الأبيض المتوسط. وكانت هذه التجارة تسير بالقوافل البرية، وكانت العاصمة قرناو من أهم مراكز تلك التجارة العالمية.
ومما جاء في المصادر التاريخية، أنه عُثر على نقش بالخط المعيني لتاجر يدعى زيد إيل بن زيد، وهو من أهالي مملكة معين، وكان في مصر أيام الملك بطليموُس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 285 و246ق.م. وذُكِر أن هذا التاجر المعيني، أصبح كاهنًا في معبد مصري، ثم أخذ في إحضار بعض البخور واللبان من معين بسفينة كان يمتلكها. وقد ظهرت أهمية المعينيين بصفتهم تُجَّار عطور وبخور في هذه الفترة الهيلينستية.
وكما يبدو فقد كان هناك نوع من التنافس بين سبأ ومعين في النشاط التجاري. ونرى ذلك التنافس في نقش وجد في أحد جدران مدينة براقش المعينية، ويرجع تاريخ ذلك النقش إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد. جاء في ذلك النقش أن عامي صادق وآخر كانا دليلين للقوافل المعينية، وأنهما خرجا في قافلة إلى مصر وسوريا وماوراء النهر في الوقت الذي كانت فيه آلهتهم عثتر وقبض وود ونكره تحميهم من هجمات سبأ وخولان. وكان هؤلاء يخططون للإيقاع بالقافلة وبممتلكات المعينيين وأنعامهم عندما يصلون إلى الطريق بين معين ورجما (نجران). وفي الوقت الذي كان فيه عثتر وقبض وود ونَكْرَه تحميهم وممتلكاتهم وجدوا أنفسهم في قلب مصر خلال الحرب التي كانت بين المادِّيين والمصريين. وقد ضمن عثتر وقبض السلم والتعويض للجانبين ولممتلكاتهم حتى رجوعهم إلى مدينة قرناو.
وانتهت المنافسة بين سبأ ومعين بانهيار معين في آخر الأمر، وذلك في منتصف القرن الأول الميلادي على أرجح الأقوال.
أخو هدلة- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى