محاضره جميله عن الصلاة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محاضره جميله عن الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة حضرت إحدى المحاضرات لفضيلة الشيخ عبدالمحسن الأحمد حفظه الله ورعاه وكانت عن أهمية الصلاة... وكان لها أسلوبها الخاص في التميز والتشويق... فأحببت أن أسردها لكم هنا على هيئة نقاط... عسى أن ينفعنا الله لها... ويهدينا إلى الطريق السليم... وسأضعها على أجزاء بإذن الله تعالى... حتى يتسنى للجميع قراءتها...
- لا إيمان من دون صلاة... فقد قال تعالى في كتابه العزيز " قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون"... لذا فقد ربط الله عز وجل بين الإيمان والصلاة... ووضعها في أول مرتبة من صفات المؤمنين... فكيف بمؤمن وهو لا يصلي؟!!
- مقارنة بسيطة:-
حينما نستيقظ لدواماتنا... أو حتى لدوامات أبنائنا في المدرسة نستيقظ قبل نصف ساعة أو أكثر... بينما نستيقظ لصلاة الفجر بعد الأذان... أو قبل الشروق بقليل... أو ربما لا نستيقظ عليها أبدا والله المستعان...
فلماذا؟؟؟
لماذا لا نجهز أنفسنا لهذا اللقاء العظيم؟... لماذا لا نستيقظ فنذكر الله عند الاستيقاظ... ثم نتوضأ ونصلي بكل سكينة وهدوء... وثم نذكر الله تعالى بعد الصلاة... وقد يكون لنا وردنا اليومي في قراءة القرآن – حتى ولو كان بسيطا- قبل أن نبدأ بيومنا المليء بالمتاعب طوال النهار...
- قال تعالى :" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا".. وقال :" ويل للمصلين"... هل الويل للذين لا يصلون... لا وربي... فهم يصلون 5 صلوات في اليوم ولكن... " عن صلاتهم ساهون"... أي يصلون... ولكن هم ساهون عن أوقاتها يؤخرون الصلاة ويخلخلون في أوقاتها... وقد قال تعالى :" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"... أي لها أوقات معينة تصلى فيها ولا تصح بغير تلك الأوقات...
- أول ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو الصلاة... إذا صلحت ينظر الله تعالى إلى أعمالك الباقية... ولكن تخيل معي إذا لم تصلح... فهل سينظر إلى باقي أعمالك؟.... ولنتساءل هنا سؤال... إذا لم ينظر الله تعالى إلى بقية أعمالك... هل ستدخل الجنة؟؟؟ (سؤال يحتاج إلى التفكر به)...
- قصور الآخرة تجري من تحتها 4 أنهار... من كبر هذه القصور لا يُرى آخرها... فمن منا لا يريد تلك القصور؟...
- لك الخيار:-
إذا خيروك بين مليون دولار و5 دولارات فماذا ستختار؟
جميع الناس تهفو قلوبهم ويتنافسون على المليون... ولا أحد يقبل بالـ 5 دولارات... ولنتفكر... صلاة الفجر فقط... بالملايين... وركعتين قبل الفجر (السنة الراتبة) تساوي الدنيا وما فيها...
فماذا نقول في شخص قبل بالـ 5 دولارات فقط؟؟؟
- ولا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :" من صلى الصبح فهو في ذمة الله"... أي في حفظ الله تعالى ورعايته...
- نماذج لطلبة التزموا بصلاة الفجر (وإذا كان هذا هو حال الطلاب فكيف بنا نحن الكبار) :-
1- طالب مدرسة في السعودية كان يصلي الفجر متأخرا (الساعة 6) ولما سمع الحديث السابق "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" قرر الصلاة في وقتها... وأوصى أمه بأن توقظه على صلاة الفجر في جماعة... وأصر أنها إذا لم توقظه على جماعة الفجر لن يذهب إلى المدرسة في ذلك اليوم...
2- طالب آخر عندما سمع الحديث السابق أصبح يلتزم بالصلاة في وقتها... وذات يوم نسي الدفتر الذي كتب به الواجب... فلم يعاقبه الأستاذ...
(بصراحة أخجل من نفسي أحيانا... كيف أن هؤلاء الأطفال توغل الإيمان في قلوبهم فوثقوا بالله عز وجل فكانوا أهلا لئلا يخذله الله عز وجل)
3- طالب آخر عندما سع الحديث أصبح يصلي الفجر وأبوه هو من ياخذه للصلاة في المسجد كل يوم... ولكن الأب كان لا يصلي بل يبقى في السيارة وينم ريثما يخرج الابن من المسجد!!!
- كانت 50 صلاة مفروضة في بادئ الأمر ... أي كل 27 دقيقة صلاة ... اما الآن فهي 5 فقط ومازال أكثر الناس لا يصلون والله المستعان...
- وقد قال أهل العلم... ما جعل الله أمر في الشرع هو تفريق بين المسلم والكافر إلا الصلاة...
- إن الله سبحانه وتعالى يعطينا الكثير ونعمه علينا لا تعد ولا تحصى.. فمن منا يستطيع حصر نعم الله عليه ورحمته؟ ولكنه - عز وجل - لا يطلب منا إلا القلة القليل... فهو الكريم... ونحن البخلاء... نعم... لأننا نأخذ الكثير ولا نريد أن نرد ولا حتى بالقليل...
- طفل في الدمام كان والده لا يصلي.. ولد الطفل وهو أصم... لا يسمع ولا يتكلم... فقط كان يقلد أمه... وتعلم عن طريق الإشارة أنه الله تعالى رب وإله وأننا بيده جميعا... وبما أن التعلم دون التطبيق لا يفيد (وللأسف هذا هو ما نفعله نحن)... جاء الطفل بينما كان أبوه يشاهد التلفاز... فوقف بين التلفاز والأب وحاول أن يوصل له لينقذ أباه من النار... ولكن الأب لم يهتم ولم يفهم ما قاله الابن... وعندما علم الطفل أن الأب يعتبر كافرا بتركه للصلاة... فحزن.. . فلم يستطع أن يأكل وجبة الغداء وكان له طوال الوقت صوت أنين... حاول الأب أن يفهم منه... فقام الطفل وتوضأ... وفتح القرآن وأشار له :" يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً " (مريم : 45 )... فهدى الله سبحانه وتعالى الأب وأصبح يصلي...
- مثال من سورة غافر :-
قال تعالى "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "(غافر : 7-8-9)
والآية تتحدث عن مؤمنين تابو واتجهوا إلى الصراط المستقيم... وحملة العرش تستغفر لهم وتدعو لهم ولآبائهم وذرياتهم...
فسبحان الله يتوب شخص واحد في المنزل فتستغفر له حملة العرش وتدعو له ولكل من في منزله... ملائكة كل واحد منهم ما بين شحمة أذنه وكتفه 700 سنة... لو أذن الله سبحانه تعالى له بأن يلتهم السماوات والأرض لفعل...
- إذا قال رب الأسرة سنسافر... ما هي التساؤلات التي تدور في خلدك؟؟؟
إلى أين؟
متى موعد السفر؟
متى نعود؟
أين سنقيم؟
كيف سنسافر؟
ونحن الآن مسافرين من هذه الدنيا...
إلى أين؟ ... أنت من تحدد مصيرك
متى موعد السفر؟ ... لا ندري
متى نعود؟ ... هو خلود ... إما في الجنة أو في النار ... جعلنا الله من أهل النة خالدين فيها...
- هل يستطيع أحد منا عن مقابلة هامة أو اختبار؟
وهل يستطيع أحد منا ألا يصلي الفجر في يوم؟
وإذا كان لدى ابنك أو ابنتك اختبار هل يستطيع أن يغيب عنه؟
كم مرة غبنا عن صلاة الفجر وغيرها؟
سبحان الله لو كان الاختبار لوجدت كل طالب يوصي جميع أهله بإيقاظه... ويضع المنبه بجانب رأسه ... وقد لا ينام...
فإذا لم يستيقظ الإنسان للاختبار ماذا سيفعل؟ ... وكم مرة مرت صلا ةالفجر وغيرها... فماذا حصل؟؟؟
بماذا يهتم الآباء أكثر؟
ولذا... فإن هناك عوائل في الجنة وعوائل في النار...
قبل أن أختم موضوعي بوضع قصص لخاتمات تاركي الصلاة أود أن أذكركم ببعض الأشياء:-
-لا ننسى أهمية الصلاة على وقتها، فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هي الصلاة على وقتها.
-وكذلك لا ننسى أن الآباء قدوة للأبناء، وأن الأفعال أبلغ من الكلمات، وأبسط مثال لمن يأمر ابنه بالصدق وهو يكذب، فلن ترى الابن يوما يصدق في هذه الحالة، ولكنه لو اكتفى أن يكون صادقا أمام ابنه لعلم الابن أهمية الصدق في حياته "تلقائيا"، ولن يحتاج بعد ذلك إلى أمر منك أو حتى نصيحة.
-لا ننسى أيضا أذكار ما بعد الصلاة فهي مهمة جدا وتزيد صلة العبد بربه، وتعطي راحة نفسية قبل العودة إلى كدر الحياة الدنيا ومتاعبها وكذلك ملهياتها، لذا فهي كالزاد لك لتعود للدنيا وأنت مطمئن النفس، منشرح الصدر، وعالي الهمة أمام الحياة التي طبعت على كدر وتعب.
وأخيرا قبل أن أذكر لكم القصص عن أناس تركوا الصلاة والتي رأيت صورها بعيني، أريد أن أقول لكم أن خاتمة الإنسان لا تكون بإرادته بل بحسب أعماله في الدنيا تكون خاتمته، أي إذا كان إيمانك قوي وأعمالك صالحة ستكون خاتمتك حسنة بإذن الباري عز وجل والعكس صحيح والعياذ بالله، وعلى هذا الأساس أيضا سيكون جوابنا في قبورنا على سؤال الملكين، فهو بحسب أعاملنا، ولو كان ما نقوله بأفواهنا لنجا كثير من الناس من السؤال وأولهم المنافقين.
وقبل أن أذكر لكم القصص أريد أن أقول لكم أني رأيت صور أولئك الأشخاص عندما وضعها لنا الشيخ على شاشة العرض، و والله بعض النساء أشاحت بوجهها للحائط حتى لا ترى تلك الصور التي تخيف بمعنى الكلمة... والله المستعان.
-أول قصة لرجل ، بعد موته وفي المغسلة جاء ذباب لونه أخضر وليس له أجنحة على جسده، فسبحان الله الذي قال :" ولا يعلم جنود ربك إلا هو"، ومن غسله بقي 3 أيام لا يستطيع النوم من هول ما رأى، حاول أن يبعد الذباب عن جسده لكنه لم يستطع فاضطر بعد ذلك أن يستخدم "ملقط" ليقطع الذباب من على جسده فتنقطع قطعة من جلده، فأصبح جسده كله منقط بنقط حمراء... والجدير بالذكر أن هذا الرجل قد مات ساجدا لغير الله عز وجل ... فأخبروني لمن؟؟؟
-رجل آخر والله الذي لا إله إلا هو رأيت صورته بأم عيني... حينما كان ممدا على الأرض، انكشف بعضا من بطنه ولونه أبيض، ولكن الطامة الكبرى حينما نظرت إلى وجه الرجل وهو أسود اللون والله كالفحم، و والله كان لا يكاد يُرى تقاسيم وجهه من شدة سوداه أو ربما لأني أنا لم أدقق في وجهه لأني لم أحتمل ذلك المنظر.
-أما الأخير فقد مات ساجدا على غير اتجاه القبلة في الحمام أعزكم الله، وكلنا يعلم أن الحمام سكن الشياطين ومأواهم، فكيف بإنسان مات في هذا المكان وفي غير اتجاه القبلة!!!
أعتذر عن سردي لتلك الصور ولكن لعلمي بأنها ستؤثر بكم... وصدقوني يا إخواني وأخواتي لو أن تارك صلاة رأى تلك الصور لتاب إلى الله عز وجل وأناب على الفور...
وأخيرا... أسأل الله عز وجل لنا الهداية والرشاد، وأن يرحمنا ويغفر لنا زلاتنا، وأن يحسن خاتمتنا ويدخلنا جناته ويقينا عذابه، وألا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم... اللهم آمين... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
وجزى الله خيرا قارئ الموضوع وناقله، وقبل كل ذلك الشيخ عبد المحسن الأحمد الذي لا يتوانى في نشر الخير والصلاح بين الناس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة حضرت إحدى المحاضرات لفضيلة الشيخ عبدالمحسن الأحمد حفظه الله ورعاه وكانت عن أهمية الصلاة... وكان لها أسلوبها الخاص في التميز والتشويق... فأحببت أن أسردها لكم هنا على هيئة نقاط... عسى أن ينفعنا الله لها... ويهدينا إلى الطريق السليم... وسأضعها على أجزاء بإذن الله تعالى... حتى يتسنى للجميع قراءتها...
- لا إيمان من دون صلاة... فقد قال تعالى في كتابه العزيز " قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون"... لذا فقد ربط الله عز وجل بين الإيمان والصلاة... ووضعها في أول مرتبة من صفات المؤمنين... فكيف بمؤمن وهو لا يصلي؟!!
- مقارنة بسيطة:-
حينما نستيقظ لدواماتنا... أو حتى لدوامات أبنائنا في المدرسة نستيقظ قبل نصف ساعة أو أكثر... بينما نستيقظ لصلاة الفجر بعد الأذان... أو قبل الشروق بقليل... أو ربما لا نستيقظ عليها أبدا والله المستعان...
فلماذا؟؟؟
لماذا لا نجهز أنفسنا لهذا اللقاء العظيم؟... لماذا لا نستيقظ فنذكر الله عند الاستيقاظ... ثم نتوضأ ونصلي بكل سكينة وهدوء... وثم نذكر الله تعالى بعد الصلاة... وقد يكون لنا وردنا اليومي في قراءة القرآن – حتى ولو كان بسيطا- قبل أن نبدأ بيومنا المليء بالمتاعب طوال النهار...
- قال تعالى :" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا".. وقال :" ويل للمصلين"... هل الويل للذين لا يصلون... لا وربي... فهم يصلون 5 صلوات في اليوم ولكن... " عن صلاتهم ساهون"... أي يصلون... ولكن هم ساهون عن أوقاتها يؤخرون الصلاة ويخلخلون في أوقاتها... وقد قال تعالى :" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"... أي لها أوقات معينة تصلى فيها ولا تصح بغير تلك الأوقات...
- أول ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو الصلاة... إذا صلحت ينظر الله تعالى إلى أعمالك الباقية... ولكن تخيل معي إذا لم تصلح... فهل سينظر إلى باقي أعمالك؟.... ولنتساءل هنا سؤال... إذا لم ينظر الله تعالى إلى بقية أعمالك... هل ستدخل الجنة؟؟؟ (سؤال يحتاج إلى التفكر به)...
- قصور الآخرة تجري من تحتها 4 أنهار... من كبر هذه القصور لا يُرى آخرها... فمن منا لا يريد تلك القصور؟...
- لك الخيار:-
إذا خيروك بين مليون دولار و5 دولارات فماذا ستختار؟
جميع الناس تهفو قلوبهم ويتنافسون على المليون... ولا أحد يقبل بالـ 5 دولارات... ولنتفكر... صلاة الفجر فقط... بالملايين... وركعتين قبل الفجر (السنة الراتبة) تساوي الدنيا وما فيها...
فماذا نقول في شخص قبل بالـ 5 دولارات فقط؟؟؟
- ولا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :" من صلى الصبح فهو في ذمة الله"... أي في حفظ الله تعالى ورعايته...
- نماذج لطلبة التزموا بصلاة الفجر (وإذا كان هذا هو حال الطلاب فكيف بنا نحن الكبار) :-
1- طالب مدرسة في السعودية كان يصلي الفجر متأخرا (الساعة 6) ولما سمع الحديث السابق "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" قرر الصلاة في وقتها... وأوصى أمه بأن توقظه على صلاة الفجر في جماعة... وأصر أنها إذا لم توقظه على جماعة الفجر لن يذهب إلى المدرسة في ذلك اليوم...
2- طالب آخر عندما سمع الحديث السابق أصبح يلتزم بالصلاة في وقتها... وذات يوم نسي الدفتر الذي كتب به الواجب... فلم يعاقبه الأستاذ...
(بصراحة أخجل من نفسي أحيانا... كيف أن هؤلاء الأطفال توغل الإيمان في قلوبهم فوثقوا بالله عز وجل فكانوا أهلا لئلا يخذله الله عز وجل)
3- طالب آخر عندما سع الحديث أصبح يصلي الفجر وأبوه هو من ياخذه للصلاة في المسجد كل يوم... ولكن الأب كان لا يصلي بل يبقى في السيارة وينم ريثما يخرج الابن من المسجد!!!
- كانت 50 صلاة مفروضة في بادئ الأمر ... أي كل 27 دقيقة صلاة ... اما الآن فهي 5 فقط ومازال أكثر الناس لا يصلون والله المستعان...
- وقد قال أهل العلم... ما جعل الله أمر في الشرع هو تفريق بين المسلم والكافر إلا الصلاة...
- إن الله سبحانه وتعالى يعطينا الكثير ونعمه علينا لا تعد ولا تحصى.. فمن منا يستطيع حصر نعم الله عليه ورحمته؟ ولكنه - عز وجل - لا يطلب منا إلا القلة القليل... فهو الكريم... ونحن البخلاء... نعم... لأننا نأخذ الكثير ولا نريد أن نرد ولا حتى بالقليل...
- طفل في الدمام كان والده لا يصلي.. ولد الطفل وهو أصم... لا يسمع ولا يتكلم... فقط كان يقلد أمه... وتعلم عن طريق الإشارة أنه الله تعالى رب وإله وأننا بيده جميعا... وبما أن التعلم دون التطبيق لا يفيد (وللأسف هذا هو ما نفعله نحن)... جاء الطفل بينما كان أبوه يشاهد التلفاز... فوقف بين التلفاز والأب وحاول أن يوصل له لينقذ أباه من النار... ولكن الأب لم يهتم ولم يفهم ما قاله الابن... وعندما علم الطفل أن الأب يعتبر كافرا بتركه للصلاة... فحزن.. . فلم يستطع أن يأكل وجبة الغداء وكان له طوال الوقت صوت أنين... حاول الأب أن يفهم منه... فقام الطفل وتوضأ... وفتح القرآن وأشار له :" يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً " (مريم : 45 )... فهدى الله سبحانه وتعالى الأب وأصبح يصلي...
- مثال من سورة غافر :-
قال تعالى "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "(غافر : 7-8-9)
والآية تتحدث عن مؤمنين تابو واتجهوا إلى الصراط المستقيم... وحملة العرش تستغفر لهم وتدعو لهم ولآبائهم وذرياتهم...
فسبحان الله يتوب شخص واحد في المنزل فتستغفر له حملة العرش وتدعو له ولكل من في منزله... ملائكة كل واحد منهم ما بين شحمة أذنه وكتفه 700 سنة... لو أذن الله سبحانه تعالى له بأن يلتهم السماوات والأرض لفعل...
- إذا قال رب الأسرة سنسافر... ما هي التساؤلات التي تدور في خلدك؟؟؟
إلى أين؟
متى موعد السفر؟
متى نعود؟
أين سنقيم؟
كيف سنسافر؟
ونحن الآن مسافرين من هذه الدنيا...
إلى أين؟ ... أنت من تحدد مصيرك
متى موعد السفر؟ ... لا ندري
متى نعود؟ ... هو خلود ... إما في الجنة أو في النار ... جعلنا الله من أهل النة خالدين فيها...
- هل يستطيع أحد منا عن مقابلة هامة أو اختبار؟
وهل يستطيع أحد منا ألا يصلي الفجر في يوم؟
وإذا كان لدى ابنك أو ابنتك اختبار هل يستطيع أن يغيب عنه؟
كم مرة غبنا عن صلاة الفجر وغيرها؟
سبحان الله لو كان الاختبار لوجدت كل طالب يوصي جميع أهله بإيقاظه... ويضع المنبه بجانب رأسه ... وقد لا ينام...
فإذا لم يستيقظ الإنسان للاختبار ماذا سيفعل؟ ... وكم مرة مرت صلا ةالفجر وغيرها... فماذا حصل؟؟؟
بماذا يهتم الآباء أكثر؟
ولذا... فإن هناك عوائل في الجنة وعوائل في النار...
قبل أن أختم موضوعي بوضع قصص لخاتمات تاركي الصلاة أود أن أذكركم ببعض الأشياء:-
-لا ننسى أهمية الصلاة على وقتها، فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هي الصلاة على وقتها.
-وكذلك لا ننسى أن الآباء قدوة للأبناء، وأن الأفعال أبلغ من الكلمات، وأبسط مثال لمن يأمر ابنه بالصدق وهو يكذب، فلن ترى الابن يوما يصدق في هذه الحالة، ولكنه لو اكتفى أن يكون صادقا أمام ابنه لعلم الابن أهمية الصدق في حياته "تلقائيا"، ولن يحتاج بعد ذلك إلى أمر منك أو حتى نصيحة.
-لا ننسى أيضا أذكار ما بعد الصلاة فهي مهمة جدا وتزيد صلة العبد بربه، وتعطي راحة نفسية قبل العودة إلى كدر الحياة الدنيا ومتاعبها وكذلك ملهياتها، لذا فهي كالزاد لك لتعود للدنيا وأنت مطمئن النفس، منشرح الصدر، وعالي الهمة أمام الحياة التي طبعت على كدر وتعب.
وأخيرا قبل أن أذكر لكم القصص عن أناس تركوا الصلاة والتي رأيت صورها بعيني، أريد أن أقول لكم أن خاتمة الإنسان لا تكون بإرادته بل بحسب أعماله في الدنيا تكون خاتمته، أي إذا كان إيمانك قوي وأعمالك صالحة ستكون خاتمتك حسنة بإذن الباري عز وجل والعكس صحيح والعياذ بالله، وعلى هذا الأساس أيضا سيكون جوابنا في قبورنا على سؤال الملكين، فهو بحسب أعاملنا، ولو كان ما نقوله بأفواهنا لنجا كثير من الناس من السؤال وأولهم المنافقين.
وقبل أن أذكر لكم القصص أريد أن أقول لكم أني رأيت صور أولئك الأشخاص عندما وضعها لنا الشيخ على شاشة العرض، و والله بعض النساء أشاحت بوجهها للحائط حتى لا ترى تلك الصور التي تخيف بمعنى الكلمة... والله المستعان.
-أول قصة لرجل ، بعد موته وفي المغسلة جاء ذباب لونه أخضر وليس له أجنحة على جسده، فسبحان الله الذي قال :" ولا يعلم جنود ربك إلا هو"، ومن غسله بقي 3 أيام لا يستطيع النوم من هول ما رأى، حاول أن يبعد الذباب عن جسده لكنه لم يستطع فاضطر بعد ذلك أن يستخدم "ملقط" ليقطع الذباب من على جسده فتنقطع قطعة من جلده، فأصبح جسده كله منقط بنقط حمراء... والجدير بالذكر أن هذا الرجل قد مات ساجدا لغير الله عز وجل ... فأخبروني لمن؟؟؟
-رجل آخر والله الذي لا إله إلا هو رأيت صورته بأم عيني... حينما كان ممدا على الأرض، انكشف بعضا من بطنه ولونه أبيض، ولكن الطامة الكبرى حينما نظرت إلى وجه الرجل وهو أسود اللون والله كالفحم، و والله كان لا يكاد يُرى تقاسيم وجهه من شدة سوداه أو ربما لأني أنا لم أدقق في وجهه لأني لم أحتمل ذلك المنظر.
-أما الأخير فقد مات ساجدا على غير اتجاه القبلة في الحمام أعزكم الله، وكلنا يعلم أن الحمام سكن الشياطين ومأواهم، فكيف بإنسان مات في هذا المكان وفي غير اتجاه القبلة!!!
أعتذر عن سردي لتلك الصور ولكن لعلمي بأنها ستؤثر بكم... وصدقوني يا إخواني وأخواتي لو أن تارك صلاة رأى تلك الصور لتاب إلى الله عز وجل وأناب على الفور...
وأخيرا... أسأل الله عز وجل لنا الهداية والرشاد، وأن يرحمنا ويغفر لنا زلاتنا، وأن يحسن خاتمتنا ويدخلنا جناته ويقينا عذابه، وألا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم... اللهم آمين... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
وجزى الله خيرا قارئ الموضوع وناقله، وقبل كل ذلك الشيخ عبد المحسن الأحمد الذي لا يتوانى في نشر الخير والصلاح بين الناس.
فارس القبيله- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
رد: محاضره جميله عن الصلاة
جزيت خيرا أخي على المجهود الرائع وعلى الكلام الرائع
أبو عبدالرحمن- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
رد: محاضره جميله عن الصلاة
محاضرة جميله يعطيك الف عافية شكرا
نور عيني- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: محاضره جميله عن الصلاة
بارك الله فيك وزادك علم
عبدالوهاب- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 24/02/2011
العمر : 38
الموقع : مصرى -------------------- معينى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى